الأسئلة المتكررة

فعلًا مينفعش لله أن يكون ليه ابن، ده بالمعنى الطبيعي البشري المادي للبنوّة. أمّا إذا فهمنا معنى ابن الله في المفهوم اليهودي، هيتغيّر الموضوع تمامًا. عبارة ابن الله كانت منتشرة جدًا في التراث اليهودي قبل المسيح. ومعناها المُرسل من الله، الحامل لمشيئة الله. ومش ابن بمعنى أنّ الله سبحانه إتجوز وولّد، حاشا لله! ولكن كانت بنوة المسيح ليها طابع مميز، فهو كان الحامل لجوهر الله، بهاء مجده. بيقول الكتاب المقدّس عن المسيح: «الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،» (عب 1: 3)، «الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.» (كو 1: 15). فالمسيح هو صورة الله في عالمنا، ده هو معنى ابن الله.

أولاً: كلمة إنجيل مش معناها كتاب. لكن هي "إيفانجيليون", اللي معناها "الخبر السار" وهو حياة الرب يسوع علي أرضنا. تجسّده وتعاليمه ومعجزاته وصلبه وفداءه وقيامته. كل انجيل من الأربعة أناجيل بيوثق شهادة كاتبه عن الخبر السار ده. ووجود شهادات متوثقة من أربع أشخاص, والشهادات ديه فيها كثير من التشابهات, ولكنها مش متطابقة, ومفيش فيها تناقضات,ده بيدل علي أنها بتدي صورة متكاملة الأبعاد علشان تغطي الخبر السار ده.

. وكل واحد من الأربعة كتّاب كتب لهدف ولأشخاص معينين. متي مثلاً كتب لليهود واتكلّم عن المسيح كملك منتظر إتنبأت عنه نبوات كتب العهد القديم.

ومرقس كتب للرومان وإتكلّم عن المسيح كخادم, علشان يخدم البشر.

ولوقا المؤرخ كتب للأمم اليونانيين وركّز علي الطبيعة البشرية المسيح.

وأما يوحنا فكتب لكل العالم عن المسيح في طبيعته الإلهية وأنه الله الكامل الأزلي الأبدي.

الأربع أناجيل مع بعضها تدينا جوانب مختلفة عن الخبر السار ده وهي مش بتتناقض مع بعضها, لكن علي العكس, هي بتكمل بعضها. الأربعة أناجيل من الناحية القانونية, نلاقي فيها إتفاق علي الرغم من تنوع اختيار الكاتب من اضافة أو حذف تفاصيل. وده بيدل علي استقلالية الكتابات وده ادي مصداقية لشهادتهم. علشان كده, فالتنوع في وجهات النظر نظراً للاستقلالية, مع وجود اتفاق في الشهادة بتدل علي أن السجل الكتابي اللي بين أيدينا دقيق وموثوق فيه.

في الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ..هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ  كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ... وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا

يوحنا1

الجزء ده من الكتاب المقدس (العهد الجديد) بيقول لنا عن الكلمة الازليه بتاعة الله، اللي في بداية الخلق كانت"مع الله"، وكمان"كانت الله."كل حاجة خلقها الله، خلقها بقوله "كون!"، يعني هو خلق كل حاجة بنفسه، بكلمته. كلمة الله مش إله تاني؛ كلمة الله هي وسيلة الله للتواصل مع نفسه. هل ممكن الله يكون موجود من غير كلمته؟ واضح إنه لأ. هل كان في وقت ما كلمته ما كانتش موجودة؟ طبعًا لأ. ده زي كلامي أو تواصلي، اللي هو جزء مميز من كياني، بس مش كائن تاني منفصل عني. عشان كدا الله واحد، وجزء من الوحدة دي هو كلمته، اللي بتخرج منه وبتواصل معانا. بالعربي،، يسوع اتسمى "كلمة الله."هو خرج من الله وجاء للعالم كإنسان.الله في سلطانه اختار إنه يكشف نفسه لينا من خلال كلمته – كلمته، اللي بقت واحدة مننا وعاشت بيننا. لما بنقارن بين يسوع المسيح والنبي آدم، الكتاب المقدس بيقول لينا ،الإنسان الأول من الارض ترابي والإنسان الثاني الرب من السماء." "."(1 كورنثوس 15:47) بعد 33 سنة على الأرض، لما كان السيد المسيح خلاص قرب يرجع للسماء، هو بنفسه وضح إنه كان موجود في الله القدير من قبل الخلقأَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ(يوحنا 17:4.5)

ممكن تظن إن الكتاب المقدس حاجة نؤمن بيها لكن مفيش لها تأثير على حياتك. لكن ده بعيد تماماً عن الحقيقة. هنا حاجتين بتقدمهم الأناجيل بيأثروا تأثير كبير على حياة أي حد يقبل كلام الإنجيل.

أول حاجة هي: الغفران من الخطايا: مهما عملت في حياتك، يسوع مات علشان أي حد يؤمن بيه فقط يحصل على غفران لخطاياه (يوحنا 3:16). الغفران ده بيسمح لأي حد يدخل ملكوت الله في السما بعد ما يموت، الله مش ممكن يرضى بأي حاجة أقل من الكمال. أي نفص عن الكمال هيبقى غير كامل، وبالتالي، حسب تعريفه للكمال، لازم كل الناس حول الله يكونوا كاملين برضه. البشر مش كاملين، وأي نظرة سريعة للعالم حولينا تثبت ده. لما البشر أخطأوا في جنة عدن (تكوين 3)، كل البشرية لُعنت بالخطية، وفضلت غير كاملة. مش ممكن نخلص نفسنا، فإحنا محتاجين الغفران علشان نتبرر قدام الله. لكن الله كمان عادل تماماً، مش ممكن يغفر الخطايا من غير دفع الثمن. هنا ييجي دور تضحية يسوع. يسوع مات علشان دمه يدفع ثمن خطايانا، مات علشان الله يغفر لينا وندخل ملكوت الله في نهاية حياتنا.

الثانية هي: التغيير. الكتاب المقدس بيعلمنا إزاي نعيش بطريقة تكرم الله. رسالة رومية 6 بتقول إن اللي بيؤمنوا "... قد ماتوا بالنسبة للخطية؛ كيف نعيش فيها بعد؟" ده مش معناه إن المسيحيين مش هيخطئوا تاني، لكن معناه إن اللي بيؤمنوا خلاص مش مهددين بالعقاب الإلهي على خطاياهم، وإن عندهم وسيلة وقوة للتخلص من الخطية في حياتهم. مش لازم نكون تحت سيطرة وعبودية الخطية، ونعيش حياتنا نقتدي بالمسيح، لأن دلوقتي عندنا المثال الكامل نعيش على أساسه.

رومية "إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ

الكتاب المقدس بيقول إن الخلاص والفداء متاح لـ"كل من يؤمن فقط بالمسيح" (يوحنا 3:16). كل اللي تحتاجه عشان تحصل على الخلاص من خطاياك هو الإيمان بيسوع المسيح كرب ومخلص شخصي ليك . كتير من الكنائس كمان بتشدد على المعمودية كعلامة علنية للإيمان.

بعد ما تؤمن، المفروض نشارك الأخبار السارة عن موت يسوع وقيامته مع اللى حوالينا. الخلاص اللي حصلنا عليه مش حاجة نحتفظ بها لنفسنا، بالعكس نشاركها عشان الكل يخلص وينضم لينا في السماء. متى 28:19-20، ا للي بنسميها غالباً "الوصية العظمى"، كانت تعليمات يسوع الأخيرة لتلاميذه، وتعليماته لكل اللي يؤمن بيه. "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام، إلى انقضاء الدهر."

لو عندك أي أسئلة زيادة، ممكن تتواصل معانا على فيسبوك ماسنجر من الرابط تحت.

Scroll to Top

This site uses cookies to enhance the user’s experience. By continuing to use our site you are agreeing to our use of cookies.